الأربعاء، 14 مارس 2012

 2


 فأقفل الاجنده  وخلد الى النوم وباستغراق شديد غفى في نوم هاديء 
في صباح اليوم التالي ...
بائع الفجل في الحاره استيقظ باكراً وعصافير تقف على نافذته وكأنها تقول له:  استيقظ فهذا يوم جديد يناديك وتحت عقبي الباب اقتحمت جريده غرفته ...اقرأني أحتوي على أخبار جديده ...


يبدو أن  حياته بالفعل جميله على بساطتها ..
أخبار اليوم مابالها أسعيده أم تبدو متوعكه !!
وذلك الصوت الحاني يناديه : 
-عمار الساعه السابعه تقول : اغسل يديك ..وارتدي ملابسك ولاتنسى..
فسارعها مقاطعاً حديثها : ولن أنسى تقبيل يدي أمي الغاليه وكأني أستخلص منهما البركه بل كل البركه .
وكانت أمه تروي لجارتها عن ابنها الذي لا يكّف عن حبها وطاعتها ومجاراتها بل ومشاكستها ..
فهي تلك الامرأة التى تخلى عنها زوجها باحثاً عن أخرى : فتركها حاملاً بطفلها بلا شفقه تقول: الحمد لله فابني ..يحميني من غدر الأيام وضيق الحال .
فكم يُشعرني بأني ملكه في زمن انتهى فيه عصر الملوك  ..  وقد عاشا في قرية صغيرة تدعي " الزوايده  " كانت متميزة بأجوائها الهادئه وطيب المعشر  وحسن الجيرة  .
فكانت طيفاً تحرسه في أدعيتها وكان كثيراً ما يتحدث عنها لأصحابه كيف تدلله وتتعب من أجله وتعامله كصغير رغم أنه أًصبح رجلاً يا فع طويل القامه .. حتى غمزه أحد أًصدقائه ..


- تُرى ما سر ذلك الحب ؟!
ضحك عمار : لن أطلعك عليه فهي طيفي الذي يحرسني من عيون الحاسدين وكأنه كان يقصده بذلك ..


- عمار جوالك يرن ...  
- نعم نعم هذا صاحب العمل  ...ردعمار - مرحبا 
- مرحبا  ..  ما بالك  أنسيت موعدك مع زبوننا ؟
- لا لا لم أنس ..
-اترك كل ما في يديك واذهب لموعدك هيا ولا تنسى أن تتصل بي لتخبرني عما تحدثتما فيه 
ركب عمار تاكسي متجهاً شمالاً لمنطقه  يُطلق عليها " مدينة جباليا " ..


ولا يتخلى عمار عن عاداته أبدا فقد أخذ بالتأمل في أجواء مدينة غزة ليلمح البحر من بعيد يحاكيه اشتقتُ اليك فكم وجد من بحرها صديقاً يودع أٍسراره فيه ..


ها هو يصل الآن فاذا به قصراً جميلاً  على الطراز الحديث ويبدو ثميناً ..
جلس ينتظر صاحب القصر .. 


هنا  يبدو عليه الارتباك كيف سيتحدث معه وكم يتمنى لو يبقى كثيراً صامتاً حتى يأخذ قسطاً وفيراً من جمال هذا القصر الفخم  ..

                    2

هناك تعليقان (2):

  1. تعجبنى جدا طريقتك فى غلق كل حلقه
    بجزىء مشوق يحفز على استعجال قراءه الجزىء الجديد

    تسلم ايدك

    تحياتى

    ردحذف
  2. .... شكراً أستاذي ..

    أنا أتعلم من غيري ولكنني بالفعل أبحث عن التفرد ...

    ردحذف

اطمن ما فيش رقابه