السبت، 24 مارس 2012

تُطلّ وقد لبست وشاحاً أحمراً وشعرها الأصفر المُسدل على كتفها وبشرتها النضرة تشبه بشرة الأطفال في صفائه وضعت يدها تحجب عيناها الخضراويين عن أشعة الشمس الحارقه وبحركاتها العفويه أثارت انتباه العاملين ..
ولكن  من يصل اليها ؟! 
من يمتلكها من يتحدث اليها ليكون السعيد في زمانه ؟
وهي ابنة صاحب القصر بل ابنته المدلله .
أما عمار فلم يرها ولم يلمحها بعد..
فقد كان منشغلاً منهمكاً بايصال الحجارة الى مكانها لينجز سريعاً وعلى أتم وجه.
جعلت نفسها تنظر اليهم باستعلاء وتمشي دون حساب لخطواتها ..
غير أنها كانت حذرة من أن يتسخ حذائها الثمين فمظهرها جُل ما تفكر به .
ويقتلها أن ترى فتاة أجمل منها ..
هنا استقبلها صاحب العمل مشيراً على أحد عامليه باحضار كرسي لتلك الأميرة المدلله التى أطلت عليهم  فجأة .
تحدث اليها  صاحب العمل عما اذا كان يعجبها مبدئياً فقالت غير مكترثه لكبر سنه : 
-امممم  يبدو أنه جميل ..ولكنني لستُ واثقه بأنه سيعجبني كثيراً ..
ولفطنة صاحب العمل  حبس غيظه من استهانتها بكل مجهوداتهم وقال:
- سنطلعك ِ كل فترة عما هو جديد حتى اذا لم يعجبك قمنا بتغييره .
وهي تواصل استهتارها - نعم نعم هذا أكيد.


أخذها صاحب العمل في جوله حول المبني الضخم لتنظر الى تفاصيله في هذهِ اللحظات هي تهتم بأن ترى ما يُشبع رغبة غرورها في امتلاك أجمل وأضخم القصور .


                              7

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه