الاثنين، 2 أبريل 2012

ولكن زيارتها تلك تركت أثراً سيئاً في نفس عمار فمازالت تلك المغرورة التي ترانا دُمى تحركها وقتما تشاء .
وكيف تحاول أن تذله بعدم القائها التحية عليه بل جعلته يعيد اليها وشاحها بعدما التقطه من على الأرض بتعمد منها .
فتلك رساله وقحّه من أميرة الى عامل بسيط يبحث عن قوت يومه تحت الشمس الحارقه وقسوة الحياة .
أما هي فقد وصلت الى قصرها تنادي على خادمتها : 


- حضري لي الحمام ...  يا له من يوم شاق!
فقد رأيت ما أزعجني .
- يا ابنتي  المدلله ...يناديها أباها .
- أبي ..اشتقتُ اليك .
-وكيف رأيت ِ قصرك الجديد ؟
- اممممم  لم أرى شيئاً بعد فيبدو  أنهم لا يعرفون لمن يصممونه!
-لا عليك ِ يا ابنتي   .
خلدت الى غرفتها  وأخذت حماماً  دافئاً وارتدت ثياب النوم وعلى غير عادتها اغمضت عيناها فظهرت لها صورة هذا العامل البسيط الذي رمقها بنظره ولم يجرؤ أحدهم من قبل أن ينظر اليها هكذا.
فأنا من تمشي على الورود غير مباليه لجمالي وكومة المعجبين  من حولي وفي طرقاتي كل يوم تزعجني .
ثم أيأتي عامل بسيط فقير مثله لينظر الىّ هكذا وكأنه يحذرني !
هكذا تحدثت الى نفسها فما ان رأت صورته حتى فزعت لا لا لن يُشكل وجوده خطراً  يهدد  جمالي.
فلن يقاوم  جمالي وسيعتذر اليّ عن تلك النظره ..هكذا واصلت حديثها مع نفسها .
                                 9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه