السبت، 14 أبريل 2012

نظر اليه المدير في حزم : 
-ولكن العمل يتحدانا جميعاً فكيف تلجأ الى هذهِ الفكرة الحمقاء!


- سيدي أحترمك جداً ولكني لا أوافقك فنحن باستطاعتنا القيام بالكثير دون اللجوء لالغاء اجازتنا الاسبوعيه .


غير أن المدير بدت نظراته الغاضبه منه حازمه بعض الشيء وبقي صامتاً وكأنه يقول له : 
" غادر من أمامي والا أمرت بطردك.
توجه عمار مسرعاً غير مدركاً لمن كان ينظر اليه حتى وصل الى بيته  وهو يتلعثم ببعض الكلمات .


سأعثر على عمل يحفظ لي كرامتي وحقوقي فمن هو ومن هي لكي يتحكموا في نظام حياتي !


وبعد مرور ثلاثة أيام اتصل به المدير يستدعيه الى مكتبه على عجله منه فلبى طلبه .
وحين وصل هناك استقبله المدير بكل صدر رحب وكأنه يستميحه بالرجوع ..
غير أن عمار استغرب كثيراً لهذا الاستقبال فهو يعلم تماماً أن المدير لن يغلب في أن يجد بديلاً عنه نظراً لعلاقاته الواسعه .
ولكن المدير قال :
- لا غنى لي عنك فأنتَ بمثابة ذراعي الأيمن ..
غير أن هذا لم يقنع   ذكاء  عمار وما زال غير مصدق لما يحدث فهو عامل بسيط جداً والمنطقه مليئه بالعمّال الذين يبحثون عن عمل ..  في زمن الواسطات والمحسوبيات .
وأن السر في ذلك هي ابنة صاحب القصر الثريه المدلله ..
ولكن المدير أخفي عليه تلك الحقيقه  حين التقت (ءايه ) بالمدير ..
وحدّثته وكانت تنظر الى العمال بامعان وكأنها تبحث عن أحدهم ..
فانتبه المدير  لذلك :   -  أتبحثين عن أحدهمــ..
                          - ليس بالضبط .
  ولكنك  في المرة الماضيه حدّثتني عن أحد العمال الاكفاء وأظن أنني لدي فكرة جديدة  لطرحها عليه  .. وضمرت فكرة أنها تريد الانتقام منه ومن تلك النظرة التي رمقها بها .


                               13

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه