السبت، 14 أبريل 2012

وكأنها شعرت من تجاهه احساساً بالرفض   فهي تلك الفاتنه الساحرة في جمالها التى تأٍسر القلوب ولا تبالي ..
فكيف  يأتي  عامل كهذا يعاملها بتلك الطريقه الرسميه الجافّه لا بل وينظر اليها نظرة وكأنه يتحداها بكل جمالها .

ففهم المدير أنها تقصد عمار فقال لها /
- أها عرفته تقصدين عمار ؟
- اممممم   أعتقد تُرى أين   هو؟
طبعا .. لأعطيه تفاصيل  أكثر عما أرغب في أن يتميز به قصري الجميل ..

قال لها متأسفاً :  أنه غادر ولن يُكمل تصميم قصرها ..

نظرت وتبين عليها الغضب وكأنه يتحداها للمرة الثانيه تُرى أستكبر علي  قصري  من أن يُكمل بناءه وكأنها أخذت الأمر شخصياً عليها .
ولكنها انتبهت لحركاتها العفويه وكظمت غيظها وقالت في حزم ..
- ولكنني قلقه على قصري كيف يبدأ  بناءه أحدهم حتى يأتـي آخر ويكمله عنه ؟
-  قال المدير بشيء من الغضب  /  ولكنه مجرد  عامل بسيط لدينا وأنا المدير وفكرة المشروع كامله لدي .


-  لم أقصد  ...  وقد حاولت تصحيح خطأها ولكن بدا لي أنه متحمساً وكفوءاً  أريد الالتقاء به لأتحدث معه .


فالمسأله يا مدير لم تكن قصراً  بقدر ما كان رد اعتبار لها شخصياً .
استسلم المدير لطلبها وأخذ يُفكر وأخيراً قرر  الاتصال به والالتقاء معه.


في صباح اليوم التالي بدت الغيوم مجتمعه والجو بارد أخذ معطفه يريد مقابلة المدير بعد  الاستقبال الحار قال له المدير / 
أريدك أن تكمل معنا فكرة المشروع ..


ورغم عدم اقتناع عمار بذلك الا انه وافق خصوصاً حين علم بأن المدير وافق على عدم الغاء يوم الجمعه كاجازة  اسبوعيه .
وهذا بعد أن أوضح له أن تلك الثريه لا يهمها الوقت بقدر ما يهمها أن تحصل على قصر جميل ومميز .


همّ  عمار بالمغادرة ولكن المدير أوقفه لبرهه من الوقت وقال: 
- أريدك أن تلتقي بابنة صاحب القصر فلديها من الاقتراحات الكثير ويبدو أنها عنيده أو لا تجد من يقنعها بتفاضيل البناء الجميل .


حتى أباها اتصل بي يقول أن  لا يستطيع فهم ما تريده بالضبط .
هزّ  عمار كتفيه ورأسه وقال : 
-  انشا الله ولكن متى؟
- غداً  حتى لا يضيع مجهوداتنا هباء لنعيد كل ما عملناه من جديد .

خرج عمار من مكتب المدير وأفكاراً كثيره تدور في رأسه  حتى أنه نسي للحظات رد التحيه على زملائه العاملين وهم يرحبون به .   
وفرح  كثيراً  بلقائه مع صديقه أحمد  وقال له :
أريدك هذا المساء أن تأتي الى منزلي .


                               14

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه