الأحد، 29 أبريل 2012

جنون يعتري حالتها أتبكي؟!  أم تغضب  أم تكسر  كل ما تجده  أمامها ؟
فكّرت في أن تجد حيله أخرى لترد اهاناته  ولتجعله مثل البقيه يلحقون بها فتقوم  هي بدورها بتجاهله ..
وصل الى بيته يُقبّل يدا أمه  وارتمى على صدرها يفكر  فيما حدث معه اليوم ..  شعرت أمه بشيء من الغرابه يعتري صغيرها ...  فقالت 
-  ما بالك يا صغيري  ؟
- لاشيء 
- أيزعجك شيء ؟
-  لا لا أبداً  ولكنني في   غاية السعاده 
هنا خطر  ببال أمه وكأنه وجد من تشعره  باهتمامها ووجد من تجعله سعيدأ .
فهي لطالما قالت له وعن ابنة جارتها كيف أنها في قمة الادب والأخلاق العاليه وكم  تُعجبها وتصورت أنها من  نصيبه ..
وهو لا يُبالي وكأنه أعجبه أن يعيش بين أحضان أمه تائهاً يبحث عن ملهمة أشعاره فلو أنها حرّكت شيئاً بداخله لما تأخر في طلب يديها .
فهي بائعة الورد في حارته ويبدو عليها أنها مهتمه بعائلتها كثيراً وهي المسؤولة الأولى عنهم لديها أخ صغير ترعاه ووالديها وكأنه يوصل لأمه رساله أنها ليست بأحسن حال من حالنا .. ثم كيف ستترك عائلتها وتتزوج ..؟
كما انه علم  بأنها لن تتركهما فمن سيتزوج بها فليقبل بفكرة أنها  ستأخذ والديها معها لترعاهما بنفسها .
ولكن يا تُرى أي رجل سيقبل بتلك الفكرة فهي ليست من عاداتنا وتقاليدنا .
ولأنها تعلم  بذلك  فهي توصل بطلبها هذا أنها لا تريد الزواج  فحياتها مليئه بالمشاغل والمسؤوليات .
همّت أمه بفتح الحديث معه   فقاطعها قائلاً :
- أنا تعب يا أمي ..
سأخلد الى غرفتي للراحة قليلاً .




                           19

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه