الثلاثاء، 1 مايو 2012

وأغلق عليه غرفته وتناول أجندته المليئه بذكرياته قائلاً على غير عادته : 
" اسعدي يا أوراقي ولحّن يا قلمي فيبدو أن ملهمتي جاءت عالمي ! "
غير أنه لم يكمل البقيه كونها فاحشة الثراء وهو لا يملك شيئاً فبدا له أن ذلك مستحيلاً .
ولكن لا بأٍس قد يعتبرها ملهمته دون الارتباط بها وقد يكتب عنها في اشعاره دون أن يُشعرها بذلك أو يصفح عن اسمها .
نظر الى سقف غرفته يتأملها كيف غضبت منه ويتفآجأ  من نفسه كيف يُعاملها رغم غرورها وفحش ثرائها .
بدت له كالأميرة الغاضبه وقال هامسا : ...  عشقتُ غضبها وجنونها.

عمار لا يُفكر في هذهِ  اللحظات سوى بتحسين أحواله الماديه فلا يبدو هذا الفقير أمامها واكمال دراسته فأن تنعته بالجاهل اذا هي أحرجته بسؤالها :  ما مؤهلك العلمي ؟" 
قد توقعه في مصيدة لا يستطيع الخروج منها . 
فلطالما فكر باكمال دراسته ولكن المادة تجعله يقف عاجزاً امام توفير احتياجاته واحتياجات أمه الاساسيه .

مرّ الوقت عليه سريعاً وظهر ضوء الشمس متسللاً الى نافذته باكراً ..  فتوضأ وصلى ركعتين وخرج يُقبّل يدي أمه ولبس على استعجال منه ..  ذاهباً الى العمل وشهيته مفتوحه يُطالع ما حوله وكأنه يرى  العالم كله فاتحاً  ذراعيه له , فيوم أمس  لم يكن يوماً  عادياً  بل كان احدى امسيات الخرافات في تلك الروايات الخياليه . 
أخبار اليوم غير مطمئنه فاحتمال نقص مواد البناء كالحجارة والاسمنت يُقارب على الحدوث بين الفينة والأخرى الأمر الذي يجعل من المشروع يتوقف كلياً .


                              20

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه