الجمعة، 25 مايو 2012

-  تفضل بالدخول ....  أمه  تستقبله بعد مرور 3  سنوات تقريباً .
نظر الى أمه  وقد شعرت به ولكنها تمالكت نفسها  ومازال ينظر اليها متعباً وحين دخل شعر وكأن الأجواء لاقت صداها في روحه عميقاً ...  مازال يستشعر ملامح الغضب  من أمه ...
- أعائدُ أنت اليوم ؟!!
صمت طويلاً ...  - اشتقتُ اليكِ أمااه.
- أنا لم أشتاق  لمن ترك زوجته باحثاً عن أهوائه .
بدأ الضيق يزيد من جرعاته فجل ما يبحث عنه حالة من الهدوء تحتضنه .. وليكن هذه أولى المرات التي يجد فيها أمه غاضبه وبكل تلك القسوة ولكنها محقه فقد أهملها ولم يتصل بها وأعماه جنون الترف وحب تلك الثريه ..
- اجلس .. ولكن لا أظن أن صاحبة المنزل تريد استقبالك ..
صمت .. ونظر اليها  -  أين هي؟  
- تبيع الورد.
وقد عادت حمدة لبيع الورود ولكن ليس على دراجتها وانما فتحت محلا خاصاً تجني منه الكثير ومثل الطيور تذهب خماصاً  لتعود بطاناً  وقت المساء . 
جلس ينتظرها وكأن كل الحق معه ويتساءل تُرى حتى لو تزوجت كيف لها أن تكون مازالت في بيتي تسكن ..  تساؤلات كثيرة أخذت تشتت في كيانه وهو يصارعها بتعجباته الطويله .
قرع الباب فاذا بها حمدة ..  
استقبلت ابنها ( أسامه ) وكما أسمى نفسه أنا رجل أمي ...
فالتقت عيناها بعيناه ودّوى صمت رهيب ...  من هول صدمتها برؤيته أمامها أٍسرعت لغرفتها كالمذعورة وأقفلت عليها الباب .
لاحظ ابنها أٍسامه هذا وأسرع   يقترب  من عمار وصفعه صفعه قائلاً:
-  لماذا أغضبت أمي فهي حين ترى القطه جائعه تُطعمها ...!




                     60

هناك تعليقان (2):

اطمن ما فيش رقابه