الخميس، 17 مايو 2012

في  الصبا ح الباكر بدا الجو  صافياً ولكن لا عمل لديه اليوم فالمشروع انتهى ويستغرقون بعض الوقت لايجاد على عمل آخر  هكذا هي حياة عمال البناء بين كثرة العمل وفجأة يأتـي فراااغ كبير يحلّ ضيفاً ثقيلاً .
نظر من نافذته يتنفس هواءً نقياً ويتأمل تلك السماء الصافيه وبينما هو يفكر أين سيقضي وقته اليوم ..
اذا بها سيارة بيضاء فخمة تقف أمام بيته..
عرف أنها هي ..  همّ باستقبالها ولكنه وقف فجأة  ..فأنا من المفترض أنني  غاضب فعلاً أنا غاضب منها  وعلى استهتارها  ولابد من عقابها على استهتارها وعدم سماعها لكلامي  ..
طرق الباب ففتحت أمه الباب ..


- مرحبا
- يا هلا مراحب ..تفضلي
- هل عمار موجود؟
- نعم .. نعم..
نزل على السلالم متثاقلاً  مع أنها تلك الزيارة الأولى لها الى بيته المتواضع لا بل  هي الثانيه ..
رحب بها بشكل لا يدل على السعادة أو التفاجىء وهو بالفعل متفاجىء ...  ولكنه ضمر ذلك  في نفسه.
أمه لاحظت أنه لا يُعاملها بالطريقه الملائمه وكأنها شخصاً عادياً  فغادرت أمه  حتى يستطيع التحدث اليها .
- أغاضب مني؟
قالتها بشيء من العتاب نظر اليها وظهر بأنه سينفجر غضباً
- لا لا أبداً  ..قالها بسخريه وهو لا ينظر اليها
- لا تلومني فليس لي ذنب ثم أنني قلتُ لك هذه أجوائنا .
- هذه  أجوائنا .. وهذا عادي .. لا لا يناسبني هذا الوضع البته.
فيبدو أن حرارة الغضب لديه لا يستطيع اطفائها وداعة حبها له فهي تتفهم ذلك .
صمتت ريثما يهدأ ..ثم بادرت بالكلام .
- غداً أبي يريد مقابلتك  أنت والمدير .. بقي صامتاً  فهو  لم يكتف بعد ..من عتابها  وما زالت المشكله قائمه .
- أتسمعني؟؟  ربما هناك خبر سيُفرحك وسيريحنا جميعاً .
نظر اليها نظرة اهتمام ..-  لن أذهب.
ابتسمت لانها تعرف أنه ما زال غاضب  منها..
- بل ستذهب ..
- ومن سيرغمني ؟
- أنا ..
- وكيف ؟
التفتت حولها وعلى غفلة منه أعطته قُبلة على وجنتيه .
تفآجأ  بها وقال :
-ماذا؟!!
فصمتت فهذا ليس له سوى لغة وحيدة .


                42

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه