- أتأخرت عليك؟
-لا لا أبداً وصلت في وقتك .
- ماذا يُتعبك؟
- أيظهر عليّ التعب؟
- اممممممم قليلاً .. ولكن مثل هذا التعب أراه في وجوه العاشقين وأنا أبيع لهم الورود في أمسياتي لتخفف عنهمـــــ .
- ضحك وكأن شيئاً واسآه أخيراً في حالته تلك.
وقال... - أتعلمين وفرّتِ عليّ حديث طويل.
- أعلم
- هههههه وكيف تعلمين .؟
- المهم... احكي لأسمع أحاديثك الطويله والا هممت بالمغادرة فورودي تصرخ تريد من يُعيرها اهتماماً .
- ضحك يواصل ضحكاته وقال - أورودكِ تُمثل عالمك!
اممم يبدو أن حديثه أخذ جانباً آخر لم يكن مخططاً له بعد.
- هههههه أستتحدث عني فأنا حمده بائعة الورود !!
انتبه لنفسه ولم يكن يعلم ما الذي جعله يسألها هذا السؤال فقال - آسف أضايقكِ سؤالي ؟
- بل على العكس ولكن سأجيبك ..نعم هي كذلك بمثابة عالمي.
صمت طويلاً وكأنه تذكّر شيئاً حتى قاطعته قائله : - ألم تريد أن تتحدّث عما يتعبك؟
- نعم .. نعم ولكن..
يبدو أنه محرج من أن يتحدث عن حبه المستحيل لتلك الثريه ليرويه لأخرى خصوصا اذا كانت بائعة الورد.
وكأنه يخاف أن تصدمه بحقيقه أن هذا " حب مستحيل "
فهو في تلك اللحظات بالذات لا يريد من أحد سوى تشجيعه حتى لو كان وهماً .
- عمار.. تحدّث كلي آذان صاغيه .
- ولكن بشرط
- ما هو؟
- الا تُقاطعينني ..!!
- لن أقاطعك .
حدث أن قابلت فتاة ثريه وبرغم غرورها وثرائها الفاحش شعرت تجاهها بشعور غريب يجعلني كرجل شرقي أريد امتلاكها وقد بدت لي تلك الفكرة مستحيله .
ولكن في كل مرة أحاول أن أعاملها كأي فتاة عاديه ولكني أجد نفسي أحاول استفزازها وأحياناً أتعدّى حدودي معها طبعاً لا اقصد سوى حدود الحديث معها .
- ما بك؟ هو يتحدث الى بائعة الورد
- أسمعك ... أكمل
- ما رأيك؟
- أتريدنني أن أتحدّث بكل صراحه ؟
- نعم .
22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اطمن ما فيش رقابه