السبت، 19 مايو 2012

ففرحت أمه باستلام عمل جديد .. وتحسنت أحواله الماديه واستطاع أن يشتري منزلاً محترماً تاركاً قريته الصغيرة وامتلك سيارة وارتدى أجمل وأرقى الثياب .
تلك خطه جديدة من تلك الثريه حاولت أن تجعله بمستواها حتى تُقابله ودون أي احراج لها أمام صديقاتها ..
غير أنه وجد من ذلك ألألفه بجانبها ورغم أنه دوماً يُحذرها من أن لا تجعل من أحد الاقتراب منها حتى لو ممازحاً ..
الا أنها لا تُصغي له كونها الجميله الثريه .. وتضل تقنعه يجب أن تتغير أنت كذلك وتصبح مثل الأثرياء وكان يغضب لذلك كثيراً ..
جاء في احدى الامسيات وقال :
- أصبحنا وبعد مرور قرابة السنتين نفهم بعضنا بعضاً بالرغم  من عنادك وغرورك سأضع  لهما حداً ..
- وكيف؟....  قالتها بدلال.
- أتقبلين الزواج بي؟
تفآجأت ولكن لم يبدو عليها السعادة والفرح الذان كان يتوقعهما  عمار منها  لا بد أن هناك سراً  لا يعلمه ولكن لما كل هذا الوقت مضى ؟!
وهو شاب تجاوز الثامن والعشرين من عمره .
- ألست متسرعاً؟
- لا فأنا اليوم بأحسن حال  بدا  وكأنه يلاحق  نظراتها  يريد جواباً شافياً ..
- ما زلتُ صغيرة وفي العشرين من عمري..
- لا لا .. لستِ صغيرة كفاكِ دلال ..  وهذه هي الأجواء المناسبه لزواجنا .
فكّرت بأن تجاريه قليلاً وتكسب عليه الوقت حتى لا تخسره فهي تعلم أنه سريع الغضب كونه حساس ومرهف الحس ورضاه أمر مستعص بعض الشيء .
ومرّ شهران ومازالت تًماطل حتى طوت الأيام الليالي والشهور عقبتها شهور  وما زالت على موقفها أتُراها تتسلي بوقتها معه أم أنها لديها سبباً  آخر.


                  46

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه