الثلاثاء، 15 مايو 2012

يا عمار كم ينتظرك من التحديات أنت وآيه جميلتك ستدفع مرارة حبك كثيراًُ ..ولكن تلك اللحظة بالذات لن تفكر سوى بان يقف هذا الحب على رجليه معلناُ تحديه في وجه المادّه .
عاد كل منهما الى دياره هو الى منزله الصغير المتواضع وهي الى قصرها الذي يشل التفكير اذا فكرنا في ثمنه .
في صباح اليوم التالي طلعت الشمس وكأنها ورديه والطيور غردت وكأنها أنشودة الغد الجميل والفراشات تتوق للرحيق وقلب عمار يحلق كعصفور يتحدى كل العصافير ..
أقبل  على عمله نشيطا ولم يصدق قصة الأمس لو رواها الى أحدهم لأبصم بالعشرة أنه مجنون ويهذي ولم يقابل سوى مجنونه مثله ولكنه  سيعيش اللحظات لحظة بلحظة على الأقل لن تنظر اليه كعامل  لديها ..
في هذه الأثناء تقول الأخبار المحليه أن الحصار الصارم على غزة يمنع دخول مواد البناء كالحجارة والأسمنت ..
مما يجعل من بناء القصر أمراً سيتوقف حتماً ..
وبالفعل   عقد المدير اجتماع فهذا الحصار قد يهلكهم ليعلن توقف المشروع فجأة.
فاتصل المدير على صاحب القصر يعلمه بالوضع ..
ولتوقف المشروع يبدو أن الوقت  كثير ليجعله يفكر اكثر وأكثر غير أن هذا سيقطع التواصل بينهما .
اذا كانت حجتهم مشروع بناء القصر ..
مرّت الأيام على لقائهما الأخير وبالصدفه كان يشتري حاجيات من البقاله فاذا بها سيارتها تمر  ولكنه لمحها فقط  ..
اتصلت به تريد مقابلته غير انه قال لها المشروع توقف فتلك الأخبار...   فقاطعته قائله :


- دعك من هذا أريد مقابلتك .


           37

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه