الخميس، 17 مايو 2012

يبدو أنه  نال الرضا أخيراً فسحر قبلتها على وجنتيه لاقت مفعولها .
جاءت أمه بقهوة الصباح وتناولت قهوتها وهمّت بالمغادرة فمسك بذراعها  وقال: 
- أريد مقابلتك في المساء.. انتظري مني اتصال فابتسمت ..وانصرفت .
أخذ الجريدة وراح يقرأها في غرفته ثم نظر من نافذته رأى بائعة الورد حمدة تنشر الغسيل على الأٍسطوح ..
- يا لها من مكافحة في الصباح تنشر الغسيل لتبيع الورد وقت المساء .
وأعاد النظر الى جريدته يقرأ  أخبار اليوم ثم  رمى تلك الجريدة متناولا أجندته .
فلم ينس من تدوين كل ما يمر به في حياته مع جميلته تلك الأجندة الصغيرة ورأى هذا السوار ..
سوار بائعة الورد ..  وتساءل تُرى لماذا ما زلت أحتفظ به؟! 
وشيء بداخلي يرفض ارجاعه لصاحبته .
أخاف أن يكون عمار في باله أن يُهدي سوار تلك الفقيرة الى تلك الثريه ...  ولكن لا أنصحك عمار فربما تعتبرها اهانه  كبرى لها بل هي كذلك .

وجاء المساء وعلى شاطيء البحر في مطعم تقابلا وجلسا يضحكان ويبدو كما لو كانا في أجمل لحظات العمر التي لن تتكرر أبداً .
فمرت بائعة الورد بدراجتها كالعادة مسرعه من أمامهما فرمت عليهما وردة مازحه وكأنها لغة بين حمدة وعمار تقول  " اهديها لجميلتك."
غير أن هذا السلوك لم يُعجب آيه وبدا عليها الغضب الشديد .
فالتقط الوردة وأهداها الى آيه غير أن آيه مسكت تلك الوردة وكأنها تمسك قمامه تريد التخلص منها .
- أهذا سلوك؟

- قال تعجبني عفويتها وكفاحها .
- أها  ..أتريدني  مثلها .
ابتسم وقال أتغارين منها؟!
- لا بل ألاحظ شيئاً لا يُعجبني .
- وما هو؟
- أتحبها؟َ!
ضحك ضحكة عاليه من تلك الجميله المتعجرفه الغيورة .
- أتغارين من فقيرة مثلي تجمع قوت يومها من وراء بيع الورود؟
ما زالت تنظر اليه بغضب وهمّت بالرحيل فأمسك بذراعيها .. 

           43

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه