الخميس، 3 مايو 2012

جميل هذا الشعور والأفضل تغذيته ومجاراته فاذا أنا قلت لك  دعك منه فسيظل يحرق نار الشوق والفضول لديك.
فالأفضل أن تراقب الى أين يصل هذا الشعور بك .
- ولكن أترين الفرق بيني وبينها .
- نعم لا تتجاهله .
- ماذا تقصدين ؟
- أقصد اذا هي فعلاً بادلتك شعورك فبالتأكيد تلك الثريه لن تجعل هذا يضيع بسهوله منها.
-أنسيتِ أني رجل شرقي لا يقبل....فقاطعته قائله: 
- لم أنس ولكن تذكر أنك تملك شعوراً تجاهها فربما اعجاب .
أدرك عمار أن  الحديث يدخل مدخل الخصوصيه فهو هذا الانسان الكتوم لأفكاره ومخططاته فحاول تغيير الموضوع ..
- ربما أراحني الحديث معك يا حمدة .
- كل السرور فلطالما تحدّثت اليّ ورودي بأحزان وهموم العاشقين .
- يبدو أن لديك ِ الكثير من القصص لترويها .
-  ههههه لا تقلق هذا عملي ..
ارتاح عمار حين تحدّثت اليه حمده عن تلك القصص  فحلم أن يعيش احداهن غير أنه أخذ يتأملها جيداً ..
في لباسها البسيط ودرّاجتها وورودها التي تبعث السعاده في نفس ناظريها فربما وجدت سعادتها بينها .
انتصفت الشمس حدود البحر في تلك الأفق البعيده وقارب الظلام على التخييم حتى غادرا المكان وكم شكرها لسماعها حديثه ووصّاها قائلاً :
- دعي هذا الحديث بيني وبينك .
- بكل تأكيد وربنا يوفقك .

ولو علم أن  بائعة الورود تُلاحظه منذ وقت طويل ذلك الرجل الغامض أمامها اليوم يفتح قلبه لها .
                                               23

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه