الاثنين، 21 مايو 2012

وتخاف أن يداوي جروحه من خلالها ليمحو حب تلك المدلله من قلبه فهل يستطيع فهي تحبه منذ نعومة أظافرها.
وكم كانت ليشعر بها ذات يوم ولكن اكتفت بمراقبته مع تلك المدلله وما دام  سعيداً فيكفيها .
ومضت أمسيات جميله وكثيرة مع بائعة الورد وهذا الرجل الشرقي الفاتن عمار ..
- لا أشعر أنكِ مجرد جارتي..
ضحكت غير مباليه 
- نعم البته ولن أقبل بأن تكوني فقط جارتي..
- ولماذا ؟؟
- أنتِ أغلى ..
اممممممم   ياترى ماذا تحاول أن تقول لها يا عمار رفقاً فتلك مشاعرها أثمن لها لاتُباع ولا تُشترى .
وضع يده في جيبه   وتناول سوارها الذي ضاع منها وجذب يديها اليه غير أنها امتنعت حتى أجبرها على ذلك فأظهر لها السوار ..  نعم سوارها يُلبسها اياها .
تفآجأت هذا سواري أين وجدته ...
- أتذكرين ذلك المساء ؟بعد مغادرتك فوراً وجدته ولا أعلم لماذا لم أستطع اعادته لكِ .
ولكني اليوم علمت...
صمتت  حمدة تتأمل كلامه ويستشعر قلبها  وقعها التي لا توحي بالراحة وتحمل الكثير في طياتها..
قطع  عمار حبل أفكارها قائلاً:
- أتقبلين الزواج بي حمدة؟


نظرت حمدة اليه نظرة اهتمام ونظرة ملؤها الجدّ .. وهمّت بالمغادرة وسريعاً مسك ذراعها بقوة :
- لا أمزح في مثل هذه الأمور .
- أعلم..
- ومادمتِ  كذلك فلماذا تغادرين ؟!!
ولماذ يرفضنني الفتيات كلما تقدمتُ لاحداهن !!
-  لا أرفضك ولكنك ...خارج من تجربه ... ثم قاطع  كلامها :
- أتفهم ذلك ولكنها مرت عليها (6)  شهور  وأعتقد أنها كافيه لتجعلني أفكر جيداً  بقرارات جديدة.
وأكمل قائلاً :
- بالرغم من هذا سأنتظرك وخذي وقتك حتى لو أردتِ  أن أنتظرك سنه كامله سأفعل  راضياً.


                                 51

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه