الأحد، 6 مايو 2012

يبدو  أن  تلك الكلمات تحمل الكثير من التحدّي لتلك الثريّه الفاتنه ولكنها وجدت صداها في قلبها غير أنه جلس يقول لها بصوته الحنون : 
" دعي نفسك على طبيعتك ولا تجعلي العالم يصنعونك مرة أخرى" 
ثم لم ينس أن التي أمامه فتاة على أي حال ..
فهو يحترم السيدات فغادر بعد القاء التحية قائلاً - ان أردتِ أن تُعلمي المدير بفضاضة اسلوبي  معكِ فأعلميه .. لا يُهمني سوى أن تعلمي أني انسان عليكِ احترامه .
جلست غير مدركه بما حولها وكأنها انفصلت عن واقعها فهي تبدو لها تلك الكلمات وكأنه ماء بارد سُكب عليها فجأة .
ولكن بينها وبين نفسها أعجبت بشخصه فهو مختلف لم يغرّه جمالها ولا يهمه ثرائها الفاحش غير أنه صاحب مبدأ لا يقبل النزاع .
غادر هو غاضبُ بعض الشيء من غرورها ونظراتها الى عامة الناس وأدرك أن لقمة عيشه خسرها هذه المرة الى الأبد .
وحين وصل الى بيته أقفل عليه غرفته باحكام ولجأ الى أجندته يكتب :
" يبدو أن  من أحببتها مغروره حدّ الافراط رغم سحرها رغم نعومتها جعلتني أنظر الى نفسي وكأني حشرة في عينيها ولكن..."

لم يُكمل فقد بدت له تلك الفكرة غير مجديه فتذّكر بائعة الورد فاتصل بها ..
- مرحبا 
-مرحبا 
- كيفيك؟ 
- الحمد لله كيفك انت؟
- أريد وردة يا بائعة الورد .
- نعم؟
- ههههه أمزح معكِ 
-  هههه  -  بالفعل أريد أن أتحدث معكِ قليلاً أين أنت؟
- حيث أبيع الورد.
- انتظريني خمس دقائق وآتي اليكِ .
                                                          28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه