السبت، 19 مايو 2012

غير أنه سرح بفكره بعيداً كيف أهدي تلك الثريه وروده وهي لا يبدو عليها أي تأثير وكأنها اتخذت من الورود عدواً لها وكيف وجد من بائعة الورد احساساً عميقاً صادقاً كان المتوقع لديه .


ما بالك عمار! وكأنك  تعقد مقارنه بين حمدة وتلك الجميله آيه تلك مقارنه ليست عادلة بتاتاً .
ثم  جاء الغدّ سريعاً وذهب عمار والمدير الى صاحب القصر الذي كان يملك شركه ضخمه تضم العديد من الموظفين وكانت آيه هناك.
والمفآجأة صاحب القصر يعرض على عمارعمل لديه في شركته الضخمة وبراتب مغري ..
وبات الأمر بالفعل يستحق الموافقه الفوريه غير أن عمار أدرك شعور مديره الذي سيفقد أحد أهم وأكفأ عماله مما يصعب عليه الأمر ..
حتى قررعمار أن يفكر بالموضوع الأمر الذي دعا صاحب القصرالى التفاجيء والاستغراب منه.
نظر الى ابنته وجدها استغربت هي الأخرى .
وحين غادرعمار هو ومديره تناقشا في الموضوع فقال المدير :
-هذه حياتك وهذه فرصتك .
غير أن عمار لم يقتنع لرؤيته ملامح المدير الحزينه على خسارته أحد أهم عماله.
- ولكني أريد العمل معك سيدي...
قاطعه المدير  - ولكن عملنا غير ثابت وغير منتظم وهذا العرض هو فرصتك .
- سأفكر بالأمر..
بعد قليل اتصلت به جميلته تتساءل لماذا لم يوافق فوراً وحين تقابلا ..
فسر لها موقفه فقالت:
- أتذكر حين كنت مضرباً عن  عملك.
- نعم..
- هل تفآجأت  من أن المدير اتصل بك موافقاً على شروطك؟


- نعم..  وقد بدا له أن الأمر يتّضح رويداً رويداً ..أكنتِ من جعلته يعيدني الى عملي؟!!
- نعم وبكل تأكيد..
يا الهي فهي بذلك تكسب على المدير نقطه حتى أنه استطاع ودون تفكير الموافقه ..
بددت حيرته وجعلته يفكر كيف أن المدير مع مصالحه يتماشى فهذه المرّة سيفكر هو في مصلحته ويخلع ثوب الفقر الى الأبد.


                                   45

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه