الاثنين، 21 مايو 2012

كي تضّيع عليها قلب أبيض وكبير كقلب   عمار الذي أحبها ليس لثرائها  وهذا ما أثبته هو في نهاية المطاف غير البقيه الذين شغلهم جمالها  وافتتنوا بفحش ثرائها .




                                                             ( آخر الفصول )




طلبت منه حمدة أن ينتظرها سنه كامله ولديها حكمة من ذلك ...
بالفعل انتظرها سنة كامله كانت السنه الأهدأ  على الاطلاق فلم تظهر  تلك الثريه  وتبين أنه  لا يفكر بها  كونها لاحظت عليه  كم يكون بكامل جوارحه وهو يُرافقها الأمر الذي جعلها تفي بوعدها  على الرغم من قلقها  ولكن  هي  على الأقل وصلت الى مرحلة ليست  مخيفه  كما من قبل.
تزوجت حمدة من عمار وعاشا أحلى لحظات العمر في قريتهما على بساطتها على جمال الذكريات فيها كانت مشحونه بالفرح الملي بالصدق والأمل والطموح .
بعيدا عن تلك الأجواء التى يغزوها غرور الأثرياء وتصنع مشاعرهم ..  وكم أحب عفويتها وكيف تفهمه بايماءاته الأمر  الذي جعله اجباراً  على نحو  لا يستطيع الهرب كان هناك مقارنه بداخله تُعقد جاءت تعلن حمدة هي الملكة المتوجّه على عرش عمار وأن اختياره الأول كان ظالماً .
طلب منها أن تلزم البيت وتعتزل بيع الورود فأقنعها بغيرته الشديدة عليها فكم كان مفتوناً بطريقه كان يجهلها الى حين تفسر لديه الاحساس في أنه يهواها وكم تمنى من أن يجد فتاة بمثل عفويتها وكفاحها ولكنه يريدها أن تلتزم البيت راحة لها ولأنه الشرقي الذي يحب أن يأتي  من عمله يجد أجمل امرأة بانتظاره .
وقد استطاع أن يبني نفسه بنفسه ويطور من عمله حتى أصبح  يملك الكثير من العمال يشتغلون تحت يديه ..
ولاقى عمله رواجاً وحقق أحلامه البسيطه الصغيرة وان لم يكن جميعها ولكنه بجانب وقفتها  ورفقتها استطاع أن يحقق الكثير.
ويُحكى  في احدى  الأيام كان يبحث عن قميص له فوقع  نظره على وردة ذابله مختبئه بين كُتبها وكأنها ذكرى من أحدهم ... تسربت تلك الغيرة المجنونه بداخله الى دمه وسألها صارخاً:
- ممن تلك الوردة .. ولكنها ترددت في الاجابه 
حتى ألّح عليها ..
فقالت:
- هي قديمه جداً وبدا صوتها وكأنها لا تريد التحدث عنها ,,
ولكنه نظر اليها نظرة متفحصّه ...  الأمر الذي جعلها  تقول بهدوء:
- هي منك.
تفآجأ من هول ما سمع قال هي وردتي متى وأين؟


                        53

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه