الأربعاء، 23 مايو 2012

- أرجوك لا تجرحني!
- كم آلمتني ولم تشعري؟!
- ولكني ندمت... وعرفت خطأي ..
صرخ بوجهها ..- امرأتي هي حياتي وكل ما أحب  وكل ما أعشق فاخرجي من حياتي ولا تحاولي العودة .
فكم بدت كلماته لها قاسيه .. جارحه .. خدشت كل مشاعر تلك المدلله تركها وغادر..
ولكنه استوقف نفسه قائلاً :
- انس عنواني ورقمي  فحياتي في هدوء ومستقرة .. لا أريد الازعاج.
ويواصل عمار صدها والابتعاد عنها فهذه مشكلتك أيتها المدلله ...

تبدو الأيام  قد أجابت كثيراً عن  قرارات عمار الصارمه فعمق الجرح يقوي أحياناً ..
مضى عمار الليل يفكر   لا يروق له النوم حتى شعرت به حمدة ما الذي يقلقك حبيبي؟ 
- لا عليك ِ مشكله في العمل.
ومضى شهر كامل ولم يسمع عنها شيء الأمر الذي جعله يستغرب هل هي   نادمه بالفعل أم أنها كانت حائرة في أن تصل لقرار وكأنها كانت  تنتظر الرفض منه حتى هي تبرر  بعد ذلك ما تنوي القيام به كأن ترتبط بآخر مثلاً ... تساؤلات اقتحمت فكره الشاغل بددها سريعاً كونها لا تستحق  دقائق  من عمره   فهي التى تلاعبت به ...
جاء  هذا الصباح رجل مسن يبدو عليه الثراء الى بيته يريد بائعة الورد  .. حمدة 
خرجت حمدة تستقبله وقال لها :
- أأنتِ بائعة الورد؟
- نعم .. ولكنني تركتُ العمل من فترة طويله .
- لا أريد وروداً وانما  أريد التحدث اليكِ ..


وكان يعلم  هذا الرجل تماماً بأن عمار ليس بالبيت في هذا الوقت تحديداً ..
فجلس مع حمدة فعرّف عن نفسه قائلاً :
- أنا صاحب القصر الذي أِشرف على بناءه زوجك ..
- أها  ...  أبيها  لآيه .
-  نعم .. يُعجبني ذكاؤك .


غير أن هذا الرجل جعل من تعريفه هذا ما يدب الخوف في قلب حمدة ليتسرب  حتى أضلعها ..
وأضاف قائلاً:
- ابنتي ..  آيه المدلله اللطيفه  تعاني وجعاً ومرضاً نفسياً وكلام الأطباء لا يُطمئن ... والسبب  زوجك.


أشرعت تدافع عن زوجها               - ولكنه لا يتواصل معها...
قاطعها .. قائلاً ... - نعم فهو مخلص لكِ ويحبك كثيراً ولكن ابنتي فعلت ..
- ماذا فعلت..؟




                                      55

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه