الأربعاء، 16 مايو 2012

واتفقا على موعد فشعر أنه بحاجة للذهاب الى صديقه البحر يحدثه عما يجول في خاطره وأثناء ذلك مرّت بائعة الورد (حمدة) على دراجتها وشعرها الأٍسود المسدول على ظهرها تُسرع غير مكترثه لمن حولها فبيع الورود يجعلها أميرة يومها 
فنادى عليها بصوت عالِ فالتفتت اليه فأشار عليها أن تأتي فقالت له :


                                  - لفة وراجعه . ...  بدت وكأنها مستعجله 
ولم يمضِ عشر دقائق حتى فآجأته بقدومها من خلفه ..
 - بائعة الورد وصلت أ تريد وردة؟
.... قالتها مازحه 
فالتفت اليها - بالطبع هذهِ المرّة أريدها .
يبدو أن الأمر جدياً فلا وقت للمزاح فروى لها ما حدث بينه وبين تلك الثريه ..
غير أنها طمئنته وقالت: 
- ورودي سيكون لها دورها 
- بالطبع 
- وهي هديه ..
- سأدفع ثمنها ....
- لا فأنت جاري , كيف هذا لن أقبل.

كان قلقاً بعض الشيء مرتبكاً فتلك أولى لقاءاته معه .. بعد لحظة انتبه على حمدة ووجدها وكأنها وجدت مشكله في ربط شعرها فهّم بمساعدتها غير أنها قابلته بالرفض .
فتعجب قائلاً : - لماذا ..ألستً جارك؟
- أحب الاعتماد على نفسي.
ولكنها لا تقصد ذلك .. فمن هو ليربط لها شعرها تعهدت على نفسها ان كان ولابد سيكون زوجها أحق بذلك ولكنها أرادت الا تضخّم الأمر في عقله .
بدا عليه وكأنه انزعج ..
فقالت:   اعذرني فلدي سبب يمنعني نظر اليها وكأنه يقول صارحتك بما في قلبي وما زلت تخفين عني ..

كان من المفترض عليكِ حمدة ألا تُشعريه بخصوصيتك وبتحفظاتك فهو يروي كل شيء لكِ ..  بالمقابل لا تريدينه معرفة القليل عنكِ !!  
ربما بعد ذلك لن يروي  لكِ شيئاًعقاباً لكِ على هذا  واكتفى هو بقوله:  - لا عليكِ .

                                         38

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه