الأربعاء، 23 مايو 2012

-  أريد التحدث اليك في أمر هام... فأرجوك لا تقاطعني..
- اسمعك..
روت له عن هذا الرجل الثري وعن وضع ابنته الثريه وقالت: 
- الأمر يرجع  اليك.
- ماذا تقصدين ؟!
- تفهمني..
بدا عليه الاضطراب والغضب  ماذا تعني؟  ...أيرجع الأمر الي؟؟.. حتى قرأت في عينيه القلق فبادرت قائله :
- تستطيع أن تكون بجانبها 
بدا مهتماً لتلك الفكرة ..
- أتعلمين كم أحبك؟!
- أعلم  .. ولا داعي لذلك.
- ولكن فكري في الأمر قد تخسرينني؟؟
بقيت صامته لأنها   لا تريد التأثير عليه فهي بذلك تلاحظ أي الحبين أقوى ؟!!
حب بائعة الورد  أم حب الثريه المدلله تلك...
- سأدعك اليوم تنام لوحدك في هذه الغرفه ..
- لماذا؟؟؟
- حتى تفكر جيداً وأريد في الصباح أن أٍسمع قرارك ..


بدا غاضباً  من ردة فعلها ايزاء  هذا الأمر أهي تعني ما تقول...   أهي بهذه البساطة  تريد خسارتي   ...  وهو يعلم جيداً أن تلك الثريه لا تستحق  ولكنه واجه نفسه هذه المرة نعم مازلت احب تلك الثريه  نعم ولما أنكر ...  ولكن زوجتي   وحياتي  وكل  أوجاعي هي من تحملت وكابرت وساندتني  في كل أوقاتي  ....


وصراع آخر  في نفس  الليله   ينتّفض بقلبه فهو حائر   وكلا الأمران محيران   ..
كانت ليله  طويله بالفعل على كليهما غير أنها خافت وتوقعت ماسيكون قراره ولكنه على أي حال  عليه بالاختيار  وحزم الأمر  سريعاً كون الوقت لا يلعب  في صالح تلك الثريه ....   
ولكن حمدة تريده بالفعل أن يقرر  بذاته ووفق قناعاته دون تدخل منها  الأمر الذي يجعلها لترضى بخسارته  أفضل من أن تكذب على نفسها لتواجه اعصارات هي  في غنى عنها .




                 57

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه