الأربعاء، 23 مايو 2012

في الصباح الباكر  همّ بتناول فطوره وهي  بقيت صامته فلاحظ عليها ذلك.
- مابك؟
- لاشيء.
- ألن  تسألينني عن قراري؟
- اذا كان  لديك ما تقول فأنا أسمعك ...
وعلى الرغم من أنها متأكدة تماماً من قراره الا أنها كانت ترجو كلماته لو تكون أقل وقعاً عليها فهذا زوجها لاتريد خسارته ..
أخذ يلف ويدور في حديثه وبدا وكأنه يتلعثم وكأنه يقنعها سأكون مضطراً...  وقد تخسر حياتها.. و...و...


قاطعته:
- خذ هذه ......( وقد كانت سترته)
- ماذا تقصدين ؟
-  تفهمني..
نظر اليها وكأنها آخر مرة يلتقيها وهي تنظر أسفل قدميها لاتريد رؤيته ..
غادر الباب  فأغلقت خلفه باحكام  وهرعت تبكي كالطفله التي فقدت أغلى ما لديها ...


جاءت أمه  تقول لها :
- أين عمار؟
- ذهب في رحلة عمل..
وقد فطنت أمه الأمر..  كما كانت تلاحظها وتلاحظ أن القلق بدأ يساور بيتها .. فاحتظنتها :
- ابنتي كوني قويه!


وعلى تلك الناصيه  من هذا الرصيف  التقى عمار بآيه من جديد وكان بالفعل  مشتاقاً اليها  وليس كما زعم أنه مضطر .. انسانيه  .. تلك أحاديث من يبحثون عن حجج واهيه  عمار.!!.


وحين تعافت آيه تزوجا   وعااد  يشتغل مع أبيها وأصبح ينتمي الى تلك الأجواء المليئه بالمجاملات وأحاديث العمل التى لا تنتهي  تاركاً ما ترك   هو اختار حياته ...
بعد مرور الشهور وتابعتها شهوراً أخرى ..  ضاق ذرعاً من غرورها وعاااد الى معاناته القديمة معها وتلك التصرفات التى لا تبدو كتصرفات ناضجه حتى شعر مع الوقت وكأنه احدى مقتنياتها دميه  تلعب به  وتحركه   كيف   شاءت .




                                  57

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه