الثلاثاء، 8 مايو 2012

تحدثوا كثيراً وقليلاً وبات الأمر وكأنه مليء بالألغاز والحركات الغامضة فكل ينظر الى الآخر بتفحّص .
وكأي شاب قال لها: تبدين جميله سيدتي!
يا لوقاحته انه يواصل غزله ولكن أتعترف  له آيه بأن حديثه معها له وقع خاااص على روحها.
فتلك الكلمات والعبارات مألوفه لديها ولكن من صوته فهي ليست كذلك بالمطلق .
واصلت صمتها وتحاول أن تتحدث عن قصرها حتى قاطعها مختصراً كل المسافات .
- القصر تحت يدي فلا تقلقي .
تفحصّته بنظراتها السريعه يا لثقته بنفسه ولكنها سرعان ما أدارت وجهها  تنظر الى المكان.
- لماذا اخترت هذا المكان؟
- لأنه الأجمل لدي .
- يبدو بسيطاً جداً 
- ولهذا أعشقه.
نظرت  اليه متعجبه وكأنها تقول كيف لك أن أن تعيش سعيداً مع تلك البساطه وقلة الامكانيات تلك.!
مرّ بائع الترمس فأوقفه واشترى منه ليقدمه اليها .
- ما هذا؟
- ألا تعرفينه؟
- لا ..
- هذه حلوى الفقراء وضحك ضحكة عاليه ... مكملاً هذا ترمس فالأثرياء لا يعرفونه لا عليكِ ..  تناولي البعض منه سيعجبك .
تأملته كيف يرمي احداها في الهواء ليلتقطه بفاااه .
ورغم أن هذا سلوك لا يليق أمام ليدي  مثلها فهي لا تخفي عن نفسها حقيقة أنه يعجبها بطريقة ما.

                             34

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه