الاثنين، 21 مايو 2012

يبدو  أنه هذه المرة حكيم في اختياره لها فكم ألحّت عليه أمه أنها هي التي تناسبه ولكنه اليوم هو مقتنع تماماً  بعيداً عن الحاح أمه .
هكذا تولد القناعات من بعد تجارب قاسيه!
- سأفكّر وأشاور والديّ .
وبدت ملامح السعادة باديه على وجهه وكأنه تنفس الصعداء أخيراً من بعد اختناق طويل.
- أتعلمين حمدة...  من فترة وأنا أراقبكِ وكم لُمت نفسي كيف لم أركِ قبل ذلك ؟!
- ولكني أريدك أن تتأكد من مشاعرك تجاهي فلا تتسرع .
وحين علمت أمه بهذا الخبر لم تصدق نفسها فهذا ما تتمناه .. وقالت:
- أأخبرك سراً؟
- أخبريني..
- حمدة تُحبك منذ أن كُنت عاملاً فقيراً وكم كانت تسعد لرؤياك.
- ومن قال لكِ هذا؟
- أمها جارتنا فتشت في يومياتها التي كتبتها في أجندتها وعلمت بذلك السر كونها كتومه  وتخبيء ما بداخلها  خلف كل ضحكاتها  يصعب أن تعرف ذلك بشكل مباشر منها  .
ولكن..
- ماذا؟
- لاتجعلها أو تشعرها بأنك علمت بسرها والا غضبت كثيراً .


غادر عمار مجلس أمه حيث خلد الى  مملكته الصغيرة ..  فاليوم أسعد  أيام عمره وأجملها حين يعلم أن  بائعة الورد بكل ما فيها من مشاعر رقيقه ونبيله تحبه ولكنه كان ذاك الغافل الذي يُلاحق  أحلاماً تكبره سناً ليقع منها سريعاً موجوعاً .
والمصيبه!  أنه كان يُحدثها طوااال هذا الوقت عن فتاة أخرى يحبها يا لغبائي!!


أتذكرّ في هذه الأوقات تلك الثريه الجميله  ما وقع خبر كهذا عليها ؟!
أتراها ندمت ؟ أم ستحاول الايقاع بينهما ؟ أتستطيع ؟
دعونا منها فهي بالطبع ( جميله بلاعقل) 


                   52

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه