الجمعة، 25 مايو 2012

استطاع عمار أن يكسب حب  ابنه أسامه  الأمر الذي جرّ ورائه سماح أمه له  وتشجيعه له على ملاحقتها فأخذت  تطبخ  لصغيرها عمار الغذاء كل يوم وتوصله اليها بنفسها وأحياناُ كانت تبيت الليله  بجوار ابنها   كونها ترى جبالاً من الضيق  فشلت في تخبئتها  صوت ضحكاته  كما وأنها خافت عليه أن ييأٍس من صدّ حمدة له فتخسره الى الأبد.
فأمه لا تنكر أن ما تفعله حمدة بابنها  قاسِ لدرجة استطاعت أن تغتاظ منها  ولكن  حمدة عانت كثيراً  ... وعليه تحمل  عقوبته.
ولكن مهما بلغت الجبال طولاً من قسوة  ستهون عند أم  أحبت ابنها  فحنان الأم لا ينتظر العطيه أبداً.
ترى هل تسامحه  حمدة ؟
تلك الرقيقه .. بمشاعرها المخمليه ولكنها تواصل .. عملها غير مباليه له مازالت ترى أنه عليه التحمل  وهو لا يكف عن اللحاق بها ويكتب اليها رسائله ويبعثها مع ابنه أسامه الذي كثيراً ما رجاها أن تسامح أباه لتلهيه في كل مرة وتقول :    -  هو أباك فأحسن معاملته .
وهي لا تنكر أن علاقته بابنه  تبدو رائعه  لم تتوقعها  وهي بالتأكيد سعيدة كونها تخلصت من سؤال ابنها  ( أين  أ بي ؟)
وواصل عمار شراء الورود منها ووضعها على أعتاب بيتها .. 
فهل يا ترى تتوسط الورود لدى حمدة لتسامح عمار الذي يربكه انزعاجها ؟!!

وجااء مساء آخر ...  نظرت فيه حمدة الى السماء  وهذا الغروب الجميل ُينادي  على هدوء يتملكها ولحظة تأمل  تُغرقها في  عذوبة  اللازيف  في جمال الطبيعه الذي لا يتوقف عن الابداع  تواصلت  تلك الحاله  معها ورأت الورود على بابها  هذه المرة ..
نظرت اليها لا تستطيع اغمااض عينيها  ..لا تستطيع تجاهلها  ...  كانت الورود  وكأنها ُتنادي  رجوتك التقطينا  .. رجوتك كفاكِ  ارحمينا  ... ها  هي تنحني  حمدة  بدت تلك اللحظات  بطيئه  جداً  توقفت الحركه صوت  الهمس  تبدد لحظة الحقيقه  تقترب  حمدة ..  حمدة   .. ماذا تفعلين ؟؟!
بكل قوتها  ..  وبكل عنفوانها التقطت  وروده   الحائرة  ,  المشتاقه ,  المعذبّه   في ُطرقاتها   .. التقتطتها , احتضنتها بشغف  واشتمتها  بعمق  ... 
فتحت بابها  ودخلت الى بيتها  وأقفلت  خلفها   الباب           وباغلاقها أُغلقت  فصول الروايه ...

                                                                        الجمال  أتعبني .. أنهكني  ..أراحني  رؤيته  بعيداً كون لاذكاء يوازيه  .....

سعيدة هي  أيامكم  ...  في روايه  قادمة ألتقيكم....  كانت أولى محاولاتي  في كتابة فن الروايه .
ان لم تعجبكم لا بأس سأحاول من جديد  ....  

                                           
                                      65

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه