السبت، 21 أبريل 2012

وفي عقله أفكاراً  كثيره تدور فما زال يتأمل هذا المنزل الفخم الذي يجلس في غرفة الجلوس  التي كشفت جوانب جمال وفخامة هذا القصر .
وفي باله   هل له ان يمتلك مثله يوما ما؟
ولكن بدت تلك الفكرة مستحيله .

هنا  وفي تلك اللحظة حضرت الليدي ءايه صاحبة الجمال الأخاذّ ..
لتجلس مع هذا العامل البسيط الذي يسعى لكسب قوت يومه بكل جداره معتمداً على ساعديه وقوة بديهيته غير أنه يتميز بوسامته وبشرته السمرا ء  وكتفيه المفتوليين غير أن أوضاعه الماديه تجعله لا يفكر بشيء سوى كيف يؤمن عشاء يومه .

تظاهرت أنها لا تعرفه .. وهي بالحقيقه لا تنسى تلك النظرة التى رمقها  بعينيه تلك عندما أسقطت وشاحها متعمده ليجلبها اليهاوهو  فطن ما أرادت قوله بحركاتها   تلك.
وهذا هو بالضبط ما استفز غرورها فكيف لعامل مثله يهين ويتجاهل جمالها .

-مرحبا 
- مرحبا 

- أأنت  العامل الذي لديه كل مخططات مشروع اقامة قصري الجمييل ....  قالتها بنوع  من الاستعلاء 
وكأنها تُمنن عليه جلوسها معه,  فهو ليس بمقامها وكم يتمنى الكثيرين  ليجلسوا معها ولو لحظات ..
-  نعم .. وقد أتيت لأفهم ما هي فكرتك وما هو الذي لا يعجبك ..
- لا يعجبني شيء .. ثم ضحكت ساخره تنتظر منه ردة فعل تهينه بها . 

غير انه تمالك نفسه وقال في نفسه ألجمالها تنظر الى العالم وكأنهم حشرات حولها  ولكنه تذكر هذا عمله وهذا ما يؤمن له حياته .
تجاهل ضحكتها وأشعرها بعدم انتباهه لجمالها الساحر.
ومازال يحدق اليها متجاهلاً جمالها دون أن يطيل النظر اليها فهو كثيراً ما يؤميء برأسه عالياً ينظر الى الشجر وبركة السباحه تلك وكأنه يتفقد المكان حوله فجمالها لا يلفته حتى يتجاهل ما حوله غير أن هذا الأمر أغضبها بشده وجعلها ترفع صوتها بين الحين والآخر في حديثها معه .. ليقوم هو بتهدئتها :  
- كثيراً ما سمعت عن تلك الفتيات الثريات  كيف يضبطن اعصابهن ليبدن أكثر هدوء عن غيرهن .

واااو  ماذا يقول انه يتحداها بل انه نسى أنها ابنة صاحب القصر  الذي يستخرج منه قوت يومه بل انها اهانه أكبر...

                                    16

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اطمن ما فيش رقابه